الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: نظم المتناثر من الحديث المتواتر **
- (قلت) وهذا ما تيسر الآن جمعه وذكره من الأحاديث المتواترة اللفظ أو المعنى على ما في بعضها ومجموعها ثلاثمائة حديث وعشرة أحاديث وباب الزيادة فيها مفتوح للمستزيد ومنتهى العلم إلى اللّه المجيد فإن الأحاديث المتواترة المعنى كثيرة جداً وما ذكرت منها إلا ما وقفت وقت التقييد على من نص أنه متواتر تكميلاً للفائدة بضم الشيء إلى مثله أو نظيره. ختم اللّه لنا بالحسنى ومن علينا بالنظر إلى وجهه الكريم الأسنى قد صرح جماعة من الأئمة بتواتر أحاديث أخر عديدة ولكنهم نوزعوا فيها. (منها) حديث ما زال جبريل يوصيني بالجار قال بتواتره من يقول بالعدد في التواتر. (ومنها) حديث النظر إلى على عبادة ورد من رواية أحد عشر صحابياً بعدة طرق قال السيوطي في التعقبات وتلك عدة التواتر في رأي جماعة. (ومنها) حديث أنه صلى اللّه عليه وسلم ولد مختوناً مقطوع السر قال الحاكم في المستدرك تواترت به الأخبار وتعقبه الذهبي في تلخيصه وقال لا نعلم صحة ما ذكره فكيف يكون متواتراً والقول بأنه أراد بتواتره شهرته لأنه جاءت أحاديث كثيرة في ذلك من الحفاظ من صححها ومنهم من ضعفها ومنهم من رآها من الحسان لا ما اصطلح عليه المحدثون بعيد وكذا قول علي القاري يجوز أن يكون الشيء متواتراً عند بعض دون بعض بعيد بالنسبة للذهبي والحاكم وانظر شرح الشفا للشهاب وشرح همزية البوصيري لابن حجر المكي وحاشية الحقني عليه. (ومنها) حديث إباحة أكل الخيل أورده الطحاوي في شرح معاني الآثار من حديث جابر بن عبد اللّه وأسماء بنت أبي بكر ثم ذكر أن الآثار به صحيحة متواترة ورده بعضهم بأنه مجازفة بل لم يخرج عن كونه خبر آحاد وإن كان صحيحاً. (ومنها) حديث أن للّه تسعة وتسعين اسماً الحديث زعم ابن عطية أنه متواتر في نفسه ومن حديث أبي هريرة ورده في فتح الباري. (ومنها) حديث ويل لمن قرأ هذه الآية ثم لم يتفكر فيها يعني انتهى وكفى وسلام على عباده الذين اصطفى. -يقول مصححه العبد الفقير الجاني عبد الرحمان بن جعفر الكتاني كان اللّه له بمنه حمداً لمن عم بإحسانه المتواتر وصلاة وسلاماً على سيدنا ومولانا محمد المخصوص بنظم متناثر المفاخر وعلى آله وصحابته الذين نقلوا إلينا دره الفاخر وحفاظ شريعته الذين بينوا منه الصحيح والحسن والمتواتر. (أما بعد) فقد أشرق بدر هذا الكتاب على الأنام وطلع في سماء الكتب بدر التمام بعناية مولانا السلطان الأعظم والإمام الأفخم ليث الملوك الأكابر ومعدن المجد الباهر المحيي من رسوم العلوم ما اندثر وعفا المنقذ رعيته من التلف بعد ما كانت على شفا المحفوظ بحفظ مولانا الحفيظ أبي المكارم (سيدنا ومولانا عبد الحفيظ) حفظ اللّه تعالى به دين الإسلام وأيد به شريعة جده عليه السلام وأعز به الدين وكان له خير معين وكان انتهاء طبعه وكمال صنعه تاسع عشر جمادى الثاني عام ثمانية وعشرين وثلاثمائة وألف من هجرة من خلق على أكمل حال وأحسن وصف صلى اللّه عليه وعلى آله مالاح بدر تمام وفاح مسك ختام. آمين. *1* [تنبيه] "داوود"، "وداوود" : انظر "داود" "أيمة": هو خطأ في الأصل، والصواب "أئمة"
|